معهد البيان يقيم حملة (وكونوا مع الصّادقين)

 امتداداً لما يقوم به معهد البيان بالخرج من السعي لتعزيز القيم والتحلي بالأخلاق الفاضلة، كانت حملة قيمة الصدق والتي حملت شعار: (وكونوا مع الصادقين).
بتعاون من طالبات المستوى الرابع في المعهد كان انطلاق الحملة يوم الأثنين 26/6/1437هـ، ( ببرنامج صوّر ) الذي نفذ بشكل شيّق وبين أهمية العزم على التمسك بالصدق وآثاره الحميدة وعوائده الجليلة، صحب ذلك انطلاق هاشتاق #مع_الصادقين في تويتر ، وطرح المشاركات القصيرة فيه ، وإعلان طرح مسابقة يومية فيه.

تبعه في اليوم الثاني درس بعنوان "الصدق مع الله"، وكيف أن دخول الجنة إنما يكون بالصدق مع الله عز وجل وهو أمر يرجع إلى باطن العبد، وكان ذلك باستيفاء لمادة كتيب الشيخ: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر والذي يحمل نفس العنوان.

أعقب ذلك لقاء "كيف نربي أبناءنا على الصدق"؟، وهو برنامج اليوم الثالث للحملة الذي ابتدأ بمسيرة لأطفال الحضانة في المعهد، تلاها تقديم من قبلهم، ثم تبعه فقرة "حكواتي" في قصة تهدف إلى غرس قيمة الصدق لدى الأطفال وتحذرهم من الكذب، وقد احتوى البرنامج مسابقة "سمِّع معنا" حيث تم طرحها قبل البرنامج لحفظ آية وحديث عن الصدق وتم تسميعها في يوم البرنامج، كما خُتم البرنامج بمسابقة للأطفال، وتكريمهم وتكريم حاضناتهم.

ثم في اليوم التالي كان تجسيد الحملة بمجلس أخوي بعنوان: "الصدق والحياة"، ابتدأ بمقدمة بسيطة عن أهمية الصدق في حياة المسلم، ثم تلاه تلاوة آيات الصدق في القرآن بأصوات الحاضرات، تبع ذلك نقاش في مواطن الصدق في حياة المسلم وأبسطها، وأن الكذب يطلق على اليسير الذي نغفل عنه، وكان ذلك بمداخلات من الطالبات وضرب أمثلة، ختم بالوصية بتقوى الله والنظر في الأمور ومحاسبة النفس عليها.

كما اشتملت الحملة على أركان احتوت على ثلاثة من أنواع الصدق:
· الصدق في المعاملات: ومن صوره البيع والشراء بوضع الإفطار في ذلك اليوم للجميع والشراء ذاتياً من غير أن يتولى بيعه أحد.
· الصدق مع الصديق: لا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين فكيف بأقرب الناس له، صديقه يبصره بعيوبه وينصحه بصدق.
· الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة في أمور دنياه وأخراه.

ختمت الحملة بكلمة من إمام وخطيب جامع سعيد بن زيد تضمنت أهمية الصدق وفضل منزلته كون من يتحلى به يكون سبباً لنفعه يوم القيامة كما قال تعالى ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ..) وأن الذي يتصف به فقد اتصف بما اتصف به صاحب الخلق الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فهو "الصادق الأمين"، وبين في الكلمة صور الكذب كالكذب على الأطفال والكذبة البيضاء والحديث بكل مايسمع وغيرها ، وأشار للمواضع التي يجوز فيها الكذب وغير ذلك من التنبيهات الهامة لكل مسلم.

سائلين الله نفعها ورفعة الأمة الإسلامية والنهوض بها باستجابة نداء الله عز وجل: {يا أيُّها الذينَ آمنوا اتَّقوا الله وكُونُوا مع الصَّادِقِين}.