• ×

03:07 مساءً , الخميس 21 نوفمبر 2024

06-13-2022

معهد البيان يعد لقاء "ميراث أُمّة"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 بفضل الله وتوفيقه أقام معهد البيان يوم الأربعاء الموافق 1/5/1437 هـ لقاءه التعريفي الرابع تحت شعار "ميراث أُمّة"، والذي يهدف إلى التوعية بأهمية طلب العلم واستقطاب كل من لديها الرغبة في ذلك بدعوة مختلف الجهات في المحافظة وحتى تصل فكرة المعهد لأكبر عدد ممكن من المستفيدات بإذن الله.
استقبل المعهد ضيفاته الكريمات، وكان افتتاح اللقاء بعرض ترحيبي، تلاه تقديم من الطالبة: (سارة الدخيني)، تبع ذلك تلاوة عاطرة من الطالبة: (سميرة الشاعر)، ثم ابتدأت الطالبة: (سارة الفهيد) بعرض فكرة اللقاء والتي تتلخص في ذكر قصص من كانت سيرهم عِطْراً يطيب به تاريخ العلم في الإسلام، من الصحابة الأخيار، والعلماء الصالحين، وكيف أن أخبارهم من خير الوسائل التي تغرس الفضائل في النفوس، وتدفعها للتأسي بهم لنيل الغايات النبيلة والمقاصد الجليلة، كما قال بعض العلماء من السلف: (الحكايات جندٌ من جنود الله تعالى، يثبت الله بها قلوب أوليائه).
ثم عُرضت تلك النماذج بأسلوب حواريٍّ متبادل ابتدأ بالحديث عن صاحب الاسم الذي تتهادى مع سماعه ملامح القوة، من كان للقرآن أثر عليه حتى قبل إسلامه، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه، بتقديم من الطالبة (نورة الهذيلي)، تخلل ذلك تلاوة بصوت الطالبة: (ريم العصيمي).
تلاه حديث عن الخليفة "عثمان بن عفان" –رضي الله عنه- وكيف كان للآيات الكريمة التي يسمعها مباشرة من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أثر في صياغة شخصيته، وعن شدة اهتمامه بكتاب الله تعالى ما جعل الله يكرمه بقبضه عليه -رضي الله عنه- قدمت هذا النموذج الطالبة: (نورة الحسين).
انتقل الحديث بعد ذلك إلى مَن مَلكَ المجد من أطرافه فاجتمع له مجدُ الصحبة، ومجد القرابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حَبر الأمة وترجمان القرآن ورباني هذه الأمة "عبد الله بن عباس" -رضي الله عنه-، والذي ترك للأمة ثروة هائلة من العلم، بتقديم الطالبة: (فاطمة الدبيلي).
انتقلت بعدها الحكاية عن أول صادح بالقرآن، من نال شرفاً عظيماً ومكانة عند الحبيب المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام لعلمه بالقرآن، حيث كان يحب سماع القرآن منه، ويدخل عليه بيته أكثر مما يدخل غيره، وطرحت هذا النموذج الطالبة: (شيخة التميمي)، وكانت التلاوات بأصوات الطالبتين: (رشا اليوسف)، و(منيرة الجدوع).
بعد زمن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ مرت العصور والمنهج في ثبات وأتى بفضل الله من يجدد العهد ويقتفي الأثر، كمجدد العصر وشيخ الإسلام ابن تيمية، والذي كان يقول: "أنا جنتي في صدري، سجني خلوة"، عرضت هذا النموذج الطالبة: (أروى الهذيلي)، وتخلله تلاوة للطالبة: (فوزية القحطاني).
خَتمت النماذج الطالبة: (فاطمة عبد الجبار) بالحديث عن من كان مضرب المثل في جلده على الطلب، وحبه للعلم، ولم يكن فقده لبصره عائقاً، شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله.
بعدها علقت على عرض النماذج أ. مريم سيف، بهمسات تذكيرية أن قراءة هذه السير والتراجم وسماعها ليس لمجرد الاستمتاع بها، ولكن لإدراك سر ذلك "الميراث العظيم"، سر نجاحاتهم وعزتهم الذي هو تمسكهم بكتاب ربهم، والعمل لنيل شيء مما نالوا والعزم على تقوية الارتباط بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبراً وتخلقاً، حتى تُصنع قلوب وقافة عند حدود الله كقلب عمر، وأرواح تشتاق إلى كلام ربها ولا تفارقه كروح عثمان الذي قال: "لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم"، وختمت حديثها بدعوة لمن وفروا معاهد القرآن والعلم في زماننا، ويسروا السبيل لها، كمعهد البيان التابع للمركز الخيري بمحافظة الخرج، ثم دَعَت الحاضرات للتعرف عليه بزيارة الأركان المعدة من قبل طالبات المعهد:
1/ ركن "آفاق البيان" اشتمل على التعريف بمعهد البيان ونشأته، وإنجازاته ومخرجاته، وسبيل الالتحاق به وشروط ذلك، مع التطرق لمميزات المعهد، وذكر نبذة عن مشروع رعاية الخاتمات.
2/ ركن "رحلة النور" الذي وضّح عدد مستويات الدراسة في المعهد، ومنهج القرآن في كل مستوى والمواد المدروسة فيه، مع عرض المناهج المعتمدة في ذلك، ونماذج لمشاريع الطالبات ضمن مادة مشروع التخرج، ونماذج من بحوث الطالبات، وذكر تجارب لأثر ختم كتاب الله.
3/ ركن "أُمّة القرآن"، ركنٌ صامت، كان يحوي صوراً حول الاهتمام بالقرآن في شتى دول العالم، وكيف أنه وإن اختلفت الأوطان يبقى القرآن وحدة هذه الأمة وميراثها العظيم، وتم عرض نماذج بعض مشاريع العناية به في المملكة كمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومشروع العناية بالمصاحف في محافظة الخرج، ونماذج لمن تمسكوا به رغم كبرهم أو ضعفهم، وجانب آخر في هذا الركن تضمن "حياتنا مع القرآن" وكيف أنه سبيل هداية، وطاعة، وفلاح، ونجاة، وكل عزِّ ونصر، يصحبه صوت نماذج لتلاوات فتيات غير عربيات.
وفي كل ركن كان هناك من تتولى الشرح للزائرات وتجيب عن تساؤلاتهم.
يشكر المعهد ضيفاته الكريمات، وكل من ساهم وبذل في إعداد اللقاء من طالبات، ومنسوبات، سائلين الله أن ينفع به المعهد ويُبلِّغ صداه رفعةً لكتاب الله، ورُقياً بالأمة للفلاح.



image




image



image

image


image



image


image
بواسطة : admincp
 0  0  1688
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش. الوقت الآن هو 03:07 مساءً الخميس 21 نوفمبر 2024.
Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.