فحين غمرنا الله سبحانه بفضلهِ، وعظيمِ كرمه ، سهّل حفلاً مساءَ الأثنين 15/7/1436 هـ في يوم زُفت فيه الخاتمات لبشارتهن..
افتُتِحَ الحفل بمونتاج عن القرآن من إعداد الطالبة "رشاء اليوسف" وكانَ تقديماً لآيات من القرآن الكريم تلتها الدارسة "منيرة
السيف"، أعقب ذلك ملحمة شعرية من أداء الطالبات "سارة الفهيد، منيرة الجدوع، تغريد النفيعي، رشاء اليوسف، سارة
الدخيني، شيخة التميمي" مطلعها الترحيب بالضيفات الكريمات، ثم الحديث عن معهد البيان، وفضل كتاب الله الذي هو لعباده
حياة ونعيم، وبدءاً بإلقاء هذه الأبيات:
في سالفِ الأزمانِ سارت من هُنا
خطواتهُنَّ بُعيدَ ما نِلنَ المُنى
كانت مسيرة لنماذج من الأعوام السابقة شاركنَ فيها "خريجات المعهد من الدفعة الأولى: عائشة الأنصاري، ومن الدفعة الثانية:
أمينة أحمد محمد، ومن الدفعة الثالثة نوف العتيبي" كل منهن تحمل لافتة باسم دفعتها وعدد خريجات تلك الدفعة، ثم استُقبلن
خريجات الدفعة الرابعة لهذا العام في مسيرتهن بأبيات التباريك والتهاني والتي كان مطلعها:
هذي تباريك الفؤادِ نبثها
للحافظات ونبعُ أفراحٍ جرى
حتى اكتمل عددهن ، ممثلين إنجاز المعهد بدفعاته الأربع والبالغ عددهن 190 خاتمة لكتاب الله، تقدمتهنّ الخريجتين: وجدان
الداغري، وشيخة العتيق لإلقاء أبيات باسم الخريجات جميعهن، ثم قَدمت مُقدمة الحفل الدارسة : "خولة السيف" لنماذج من
تلاوات خريجات المعهد "جميلة الحسين، فاطمة باحمط، منيرة سيف"
تبع ذلك كلمة لأساس هذا الخير مدير المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه الشيخ محمد الخنين ألقتها نيابة عنه مديرة معهد البيان
الأستاذة: نورة الهويريني، كان مطلعها الترحيب بضيفة الحفل، وبالحاضرات جميعاً، ثم ذكر فضل الله على هذه الأمة
وعلى بلادنا بخدمة الإسلام وإنشاء الجهات الخيرية، ومنها المركز الخيري ساعياً لتحقيق رسالته السامية في تعليم المجتمع القرآن
الكريم وعلومه، وذكر فيها حصاد هذا العام للمركز، واختتمت بالشكر الجزيل لكل من شارك في إنجاح الحفل، وبوصايا للخريجات
، عُرضَ بعدها فديو تعريفي عن معهد البيان من إعداد الأخت: وصال القويفلي، احتوى العرض على إنجازات المعهد، وبعض
الأنشطة اللاصفية المقامة في المعهد لهذا العام، وجديد المعهد بإذن الله العام القادم مُتمثلاً في 1/ المكتبة القرآنية والتي تحتوي
على جل الإصدارات التي صدرت من الجهات والجمعيات المهتمة بالعلوم الشرعية وبالقرآن وعلومه، 2/ المقرأة القرآنية الالكترونية.
تبع ذلك ذكر نماذج لنساء خلد ذكرهن القرآن ليكون ماضيهن فخر لأمة الإسلام، يُستمد منه نوراً يُضيء الطريق على مر
الزمان،بآداء متميز من طالبات المعهد "فاطمة الدبيلي، أروى القعيضب، شيخة التميمي" تخلله تلاوات لآيات تدل على تخليد
ذكرهن واصطفائهن من ترتيل الطالبات "بشرى الحسين، ريم علي عبادي، تهاني محمد"، وقفنا بعدها مع كلمات لضيفتنا
الفاضلة الأستاذة: خديجة الصغيّر، مديرة معاهد البيان بالرياض، ذكرت أن أي مشروع في الحياة فيه ربح وخسارة عدا مشروع
العيش مع القرآن فهو مشروع رابح وناجح، ، تبع الكلمة تجسيد لواقع خريجات معهد البيان في أثرهم، وأثر صلاحهم على من
حولهم، وامتثالهم قول المصطفى عليه الصلاة والسلام "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه" ووذلك بمشهد كيف تتابعت مرحلة التعلم ثم
التعليم، شارك فيه من المعلمات: " أ. شيخة القصمول، أ. شيخة الذياب، والطالبة وجدان الداغري" وعُرض شيٌ من أثرهن في
نماذج لطالبات من فروع المركز الخيري معلماتهنّ من خريجات معهد البيان وهنّ "الطفلة لمى مسيخ، لميس مسيخ، هاجر عمرو
السيد" اختتمت الطفلة لمى بقولها: سيروا بتوفيق الله فنحن ننتظركم.
بلغت بعدها مقدمة الحفل للحاضرات من الدكتورة أسماء الرويشد أشد اعتذارها وأسفها على عدم تمكّنها من الحضور لظرفٍ
قاهر لزم من أثره سفر عاجل لمرافة مريض شفاه الله ، وأنابت الدكتورة أسماء الرويشد الأستاذة الفاضلة: فوزية الشدي المشرفة
في وزارة التعليم بالرياض، كتب الله خطواتها، وسرعة استجابتها، ثم قُدم لها دعوة كريمة لتدشين أول تغريدة في حساب مشروع
رعاية الخاتمات نيابة عن الدكتور أسماء الرويشد، وهو المشروع الذي يعنى بالخاتمات في محافظة الخرج، وتنفيذ برامج تطورها
تعليمياً وتربوياً، وأعلن المشروع عن مسابقة خاصة بالخاتمات على كتاب "الحفظ التربوي للقرآن وصناعة الإنسان" للدكتور: خالد
بن عبد الكريم اللاحم، ورابطه في حساب رعاية الخاتمات بتويتر، بَقيَ الحاضرات بعدها مع دقائق ثمينة صحبتهم فيها بكلمات
مباركة من فضيلتها وجهت فيها رسائل للقائمين والمنظمين للحفل، ثُم لأمهات الخريجات، وللحضور عامة، وللخاتمات خاصة،
وغبطتهنّ على ما وصلن إليه، ووجهت الجميع لتدبر القرآن وذكرت سورة الفاتحة كمثال تُقرأ يومياً ولا تُتَدبَّر، ووقفت على تدبر بعض
آياتها.
عُرض بعد انتهائها مونتاج يحتوي على بعض تغريدات الدكتورة: أسماء الرويشد عن القرآن من إعداد الطالبة: ديم الحربي، ثُم
ختمت فقرات الحفل بدعوة للأستاذة نورة الهويريني، والأستاذة فوزية الشدي، والأستاذة خديجة الصغير، لتكريم خاتمات القرآن
من خريجات الدفعة الرابعة، كما بعث معهد البيان التهاني والتبريكات للخاتمات في المراكز النسائية المسائية لهذا العام، ثُم كرمن
صاحبات العطاء معلمات وموظفات معهد البيان.
ولمن قدموا لمعهد البيان من العطاء أوفره، وبذلوا وقتهم وجهدهم فيه على مدى ثلاث سنوات كان التكريم والشكر والعرفان لمديرة
ومساعدة المعهد السابقتين الأستاذتين: عهود الدواس، والأستاذة: ريم الجطيل، ثم انتقل التكريم إلى المدارس المشاركة في
استقبال طالبات معهد البيان بالتنسيق مع إدارة التعليم ممثلا في شعبة الدراسات الإسلامية: المتوسطة الثانية عشر، الثانوية
الأولى بالخرج، متوسطة وثانوية التحفيظ الأولى بالخرج، ابتدائية ومتوسطة التحفيظ الثانية بالدلم، كما كُرمن المتدربات في دورة
التجويد لتطوير معلمات المعاهد التي أقامها المركز الخيري، وخُتم التكريم بمسابقة إتقان وهي عبارة عن مسابقة يقيمها المركز
الخيري للرجال والنساء.
طُويَة بعدها صفحات الحفل والحمد لله على إتمامه وعظيم فضله.
صحب الحفل معرض عُرض فيه لوحات تعريفية بالمعهد ومشروع رعاية الخاتمات، ومهام الإرشاد في معهد البيان، وركن لروضة
الفرقان لتعليم القراءة بالقرآن
إذا فَخُرَ الإنسان يوماً برتبةٍ .. فحفاظهُ بالفخرِ أولى وأفضل
شكر المركز الخيري كل من ساهم في إنجاح حفل معهد البيان منهم مساعد المشرف في شؤون التدريب والمعهد الأستاذ علي بن
جري وكافة موظفات المعهد ودارساته الكرام والمتعاونات عامة ، كما يقدم أوفر الشكر لمن دعموا المركز الخيري ومعهد البيان على
وجه الخصوص كمؤسسة الراجحي الخيرية التي ساهمت في دعم جزء من ميزانية المعهد ، وكذلك الشكر لشركة دواجن الوطنية
التي ساهمت مشكورة في جزء من تكاليف الحفل وكذلك بجوائز للخريجات ، وكذلك لشركة طيران ناس التي تكفلت بتذكرتي
طيران لأوائل الخريجات ، والشكر لمن قاموا بالتغطية الإعلامية: الأخت ديم الحربي، والأخت نورة العبودي، والأخت وصال
القويفلي ، وخريجة المعهد: اعتدال العبلان لتعاونها مع الطالبة: أروى الهذيلي لإخراج عرض الحفل ، ويزجي أوفر الشكر والدعاء
لكل من حضرت للحفل خصوصاً من الأمكنة البعيدة عن مقر الحفل من الرياض وحائل والمجمعة وغيرها
نسأل الله الكريم أن يجزي الجميع خير ماجزى محسناً على إحسانه ، والله نسأل أن يديم أفراح الجميع ، إنه سميع مجيب
